أعمال العشر الأوائل من شهرِ ذِي الحُجّة

 

الأوّل:

صيام الايّام التسّعة الاوُلى منها فانّه يعدل صيام العمر كلّه.

࿐࿐࿐࿐࿐࿐

الثّاني:

أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في كلّ ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد مرّة واحدة، وهذه الاية مرة:

﴿وَواعَدنا موسى ثَلاثينَ لَيلَةً وَأتمَمناها بِعَشرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبهِ أربَعينَ لَيلَةً وَقالَ موسى لأخيهِ هارونَ اخلُفني في قَومي وأصلِح وَلا تَتَّبِعَ سَبيلَ المُفسِدينَ 

ليشارك الحاج في ثوابهم.

࿐࿐࿐࿐࿐࿐

الثّالث:

أن يدعو بهذا الدّعاء من أوّل يوم من عشر ذي الحجّة الى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصّبح وقبل المغرب، وقد رواه الشّيخ والسّيد عن الصّادق (عليه السلام):
اَللّـهُمَّ هذِهِ الْاَيّامُ الَّتى فَضَّلْتَها عَلَى الْاَيّامِ وَشَرَّفْتَها قَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَاَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ، وَاَوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدى وَالْعِفافِ وِالْغِنى وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، وَيا شاهِدَ كُلِّ مَلاَء، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةً اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَكْشِفَ عَنّا فيهَا الْبَلاءَ، وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ، وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى وَعَلى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسوُلِكَ وَاَهْلِ وَلايَتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَهَبَ لَنا فيهَا الرِّضا اِنَّكَ سَميعُ الدُّعآءِ، وَلا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فيها مِنَ السَّمآءِ، وَطَهَّرْنا مِنَ الذُّنوُبِ يا عَلاّمَ الْغُيوُبِ، وَاَوْجِبْ لَنا فيها دارَ الْخُلوُدِ، اَللّهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَلا تَتْرُكْ لَنا فيها ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا دَيْناً اِلاّ قَضَيْتَهُ، وَلا غائِباً اِلاّ اَدَّيْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِلاّ سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ، اَللّـهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيّاتِ، يا راحِمَ الْعَبَراتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الْاَرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الْاَصْواتِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَ النّارِ، وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ وَالنّاجينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ.

࿐࿐࿐࿐࿐࿐

الرّابع:

أن يدعو في كلّ يوم من أيّام العشر بهذه الدّعوات الخمس وقد جاء بها جبرئيل الى عيسى بن مريم هديّة من الله تعالى ليدعو بها في أيّام العشر، وهذه هي الدّعوات الخمس:
(1) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ
(2) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، اَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً
(3) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ اَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ
(4) اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيى وَيُميتُ وَهُوَ حَىٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ
(5) حَسْبِىَ اللهُ وَكَفى سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا، لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهى، اَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَاَنَّهُ بَرىءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَاَنَّ لِلّهِ الاْخِرَةَ وَالْاُولى.

ثمّ ذكر عيسى (عليه السلام) اجراً جزيلاً للدّعاء بكلّ من هذه الدّعوات الخمس مائة مرّة، ولا يبعد أن يكون الدّاعى لله بكلّ من هذه الدّعوات في كلّ يوم عشر مرّات ممتثلاً لما ورد في الحديث، كما احتمله العلاّمة المجلسي (رحمه الله) والأفضل أن يدعى بكُلّ منها في كلّ يوم مائة مرّة.

࿐࿐࿐࿐࿐࿐

الخامس:

تهليل العشر الأوائل من ذي الحجة


روي عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه انّه قال
من قال كلّ يوم من أيام العشر (من ذي الحجة) هذا التهليل

لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ اللَّيالِي وَالدُّهُورِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ أَمْواجِ الْبُحُورِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ، لا إلهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ وَالْبَرارِي وَالصُّخُورِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ مِنَ الْيَوْمِ إلى‏ يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّوُرِ
 
والأفضل التهليل به في كلّ يوم عشر مرّات

ثوابه 👇

أعطاه الله عزّ وجلّ بكل تهليلة درجة في الجنّة من الدر والياقوت، ما بين كلّ درجتين مسيرة مئة عام للراكب المسرع، في كلّ درجة مدينة فيها قصر من جوهر واحد لا فضل فيها، في كل مدينة من تلك المدائن من تفاصيل العطاء ما لا يهتدى له وصف البلغاء، فإذا خرج من قبره أضاءت له كلّ شعرة منه نورا وابتدره سبعون ألف ملك يحفّونه إلى باب الجنّة 

إقبال الأعمال ج 2 ص 48 
للسيد بن طاووس

✿❁❁✿✿❁❁✿

نَسْألْــ الْدُعَاء ــكُم
الفاتحة مع الصلوات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مواقيت الصلاة لشهر ذي الحجة ١٤٤٦

دعاء تثويب وختم القرآن الكريم

صلاة أول الشهر الهجري