المناجاة الشعبانية (4)
من أعمال شهر شعبان وخاصة عند الزوال:
الصلوات الشعبانية
المرويّة عن سيدنا ومولانا أبي محمد الإمام علي السّجاد عليه السلام :
(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ، فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَيَغْرَقُ مَنْ تركها، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَاللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَمَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًي، وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاء، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَلا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ، ،بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ، سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ، الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ، يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ، فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ، بُخُوعا لَكَ فِي إِكْرَامِهِ، وَإِعْظَامِهِ إِلَي مَحَلِّ حِمَامِهِ؛ اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاسْتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ، وَنَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعا، وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعا، وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعا، حَتَّى أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَنِّي رَاضِيا وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِيا، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانَ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلَّ الْأَخْيَارِ).
المقطع الرابع (4)
إلهي إن كانَ صَغُرَ في جَنبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَد كَبُرَ في جَنبِ رَجائِكَ أمَلي، إلهي كَيفَ أنقَلِبُ مِن عِندِكَ بِالخَيبَةِ مَحروماً وَقَد كانَ حُسنُ ظَنّي بِجودِكَ أن تَقلِبَني بالنَّجاةِ مَرحوماً، إلهي وَقَد أفنَيتُ عُمري في شِرَّةِ السَّهوِ عَنكَ وَأبلَيتُ شَبابي في سَكرَةِ التَّباعُدِ مِنكَ، إلهي فَلَم أستَيقِظ أيامَ اغتِراري بِكَ وَرُكوني إلى سَبيلِ سَخَطِكَ، إلهي وَأنا عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ قائِمٌ بَينَ يَدَيكَ مُتَوَسِّلُّ بِكَرَمِكَ إلَيكَ، إلهي أنا عَبدٌ أتَنَصَّلُ إلَيكَ مِمَّا كُنتُ أواجِهُكَ بِهِ مِن قِلَّةِ استِحيائي مِن نَظَرِكَ وَأطلُبُ العَفوَ مِنكَ إذِ العَفوُ نَعتٌ لِكَرَمِكَ، إلهي لَم يَكُن لي حَولٌ فَأنتَقِل بِهِ عَن مَعصيَتِكَ إلاّ في وَقتٍ أيقَظتَني لِمَحَبَّتِكَ وَكَما أرَدتَ أن أكونَ كُنتُ فَشَكَرتُكَ بإدخالي في كَرَمِكَ وَلِتَطهيرِ قَلبي مِن أوساخِ الغَفلَةِ عَنكَ. إلهي انظُر إلَيَّ نَظَرَ مَن نادَيتَهُ فَأجابَكَ وَاستَعمَلتَهُ بِمَعونَتِكَ فَأطاعَكَ.
تعليقات
إرسال تعليق