المناجاة الشعبانية (5)
من أعمال شهر شعبان وخاصة عند الزوال:
الصلوات الشعبانية
المرويّة عن سيدنا ومولانا أبي محمد الإمام علي السّجاد عليه السلام :
(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسَالَةِ، وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْفُلْكِ الْجَارِيَةِ، فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَهَا، وَيَغْرَقُ مَنْ تركها، الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مَارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ، وَاللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الْكَهْفِ الْحَصِينِ، وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ، وَمَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًي، وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَدَاءً وَقَضَاء، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الْأَبْرَارِ الْأَخْيَارِ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَلا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ، ،بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ، سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ، الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ، يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ، فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ، بُخُوعا لَكَ فِي إِكْرَامِهِ، وَإِعْظَامِهِ إِلَي مَحَلِّ حِمَامِهِ؛ اللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاسْتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ، وَنَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعا، وَطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعا، وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعا، حَتَّى أَلْقَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَنِّي رَاضِيا وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِيا، قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانَ، وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلَّ الْأَخْيَارِ).
المقطع الخامس (5)
يا قَريباً لا يَبعُدُ عَن المُغتَرِّ بِهِ يا جَواداً لا يَبخلُ عَمَّن رَجا ثَوابَهُ، إلهي هَب لي قَلباً يُدنيهِ مِنكَ شَوقُهُ وَلِساناً يُرفَعُ إلَيكَ صِدقُهُ وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنكَ حَقُّهُ، إلهي إنَّ مَن تَعَرَّفَ بِكَ غَيرُ مَجهولٍ وَمَن لاذَ بِكَ غَيرُ مخذولٍ وَمَن أقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملوكٍ، إلهي إنَّ مَن انتَهَجَ بِكَ لَـمُستَنيرٌ وَإنَّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَـمُستَجيرٌ وَقَد لُذتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّب ظَنّي مِن رَحمَتِكَ وَلا تَحجُبني عَن رَأفَتِكَ، إلهي أقِمني في أهلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَن رَجا الزّيادَةَ مِن محَبَّتِكَ، إلهي وَألهِمني وَلَهاً بِذِكرِكَ إلى ذِكرِكَ وَهِمَّتي في رَوحِ نَجاحِ أسمائِكَ وَمَحَلِّ قُدسِكَ. إلهي بِكَ عَلَيكَ إلاّ ألحَقتَني بِمَحَلِّ أهلِ طاعَتِكَ وَالمَثوى الصَّالِحِ مِن مَرضاتَِك فَإنّي لا أقدِرُ لِنَفسي دَفعاً وَلا أملِكُ لَها نَفعاً.
تعليقات
إرسال تعليق